الفكرة ثروة إنسانية تحقق قيمة للمجتمع لكنها أحياناً كثيرة قد تكون عبئاً مرهقاً عليه إذ ليست كل فكرة جديرة بالقبول والاحترام قابلة للتطبيق واقعاً ومهمة العنصر البشري الأولى استبقاء النوع من الانقراض ومواكبة الزمن ومستجداته لأن الإنسان ثروة عظيمة يجب المحافظة عليها أولاً ومن ثم السعي على تطوير العقول متنوعة العطاءات ومتباينة النتاج الفكري الأفكار الجادة الجديرة بالقبول في حقيقتها ليست مجرد أطروحات تتكلم عن مثاليات وإنما قيمة حقيقية تنسجم مع المجتمع وتفرز آثاراً طيبة مستقبلاً لقابليتها للتطبيق على أرض الواقع وموافقتها مع معاير المجتمع ومبادئه مما جعلها تفيد أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع وتحقيق مصالحهم وتطلعاتهم المستقبلية وبالتالي فهي ليست عوراء تلبي مصالح قوم على حساب آخرين ولا عبأ ثقيلاً ترهق المجتمع بنظريات شكلية وحسب وإنما قيم إيجابية تقع ضمن حاجز الإمكانيات المتاحة تتسم بجودة وفاعلية تجعل لها أثراً ملموساً يعود على المجتمع بخير العاجل والآجل تناسب احتياج الوقت المناسب وتتماشى مع عامل الزمن المتقدم تدفع عجلة التنمية والتطور والنهضة من أوجه عديدة ومتنوعة ذات كفاءة عالية متوازنة معتدلة إيجابية واقعية فاعلة ذات آثار طيبة ملموسة بذلك فقط تكون الأفكار إيجابية العطاء مؤثرة في عقول الناس فاعلة في المجتمع وبما سواه ستكون عبأ وكلفاً وإرهاقاً قد تؤخر ولا تقدم وقد تضر ولا تنفع من هنا تشكلت ثقافات المجتمعات وتبلورت أفكار ذويه فيه بين واعٍ وأقل وعياً وغافل وأكثر غفلة فكل فكرة لها تأثر حتماً إما إيجاباً وإما سلباً