شعاره العام السلام يدعو إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والتعاطف والتراحم والتآخي والتآلف وينهى عن كل ما يفرق بين الناس ويحرم كل ما قد يشتت شملهم ويمزق وحدتهم لا أحزاب فيه ولا فرق ولا طوائف بل على العكس من ذلك تماماً فوحدة الصف وتماسك المؤمنين فيما بينهم أهم ما يميز تآخيهم ويظهر قوتهم ووحدة كلمتهم ومتى تفرقوا حل بهم الضعف والوهن والتفكك لا فرقة ولا حزبية ولا طائفية ولا عنصرية ولا قومية دين وسطي متماسك معتدل منصف لا غلو فيه ولا تشدد لا افراط ولا تفريط يدعو للتآخي وينبذ الانقسام لا يقر بأية حزبية خارج تعاليم شرعه القويم لا يرضى إلا بالوحدة والاتحاد فيما بين الناس ولا يقر أعمال العنف والشدة والقوة المرغمة فضلاً عن المفرطة من أي وجه كان ولا يميل إلى سلوك أساليب سلبية غير صحيحة ولا إيجابية ولا يرضى بالتفكير الخاطئ والقول الخاطئ والموقف الخاطئ لا شغب فيه ولا طرق فوضوية ولا تنظيمات سرية وتصرفات همجية يأمر بالبعد عن كل طريق لا يؤدي إلى الحق والصواب وينهى تماماً عن كافة سبل وطرق وأساليب تمزيق المجتمع ويدعو إلى الوسطية والاعتدال والسماحة والإنصاف والاتزان يرفض أساليب القهر والإرغام وترويع النفس فضلاً عن إزهاقها يحارب كافة سبل اغتصاب الأموال أو إتلافها أو سلب حقوق الآخرين يحذر من مآسي الاحتكار وامتصاص طاقات البشر والشعوب يمنع الظلم والاستغلال والتسلط والاستبداد يرفض إرهاب الناس وخلخلة النظام والخروج عن حكم الدولة كما يرفض الإفراط في ممارسة الحريات الشخصية التي تضر بالآخرين كشرب الكحول وإباحة الجنس وتجاوز الحدود والتعدي على الآخرين كما ينهى تماماً عن احتلال الأراضي ونهب الثروات واستغلال الموارد أو تبديدها ومقابل كل ذلك يقنع العقول ويرضي النفوس ويطهر القلوب يحافظ على حياة الجميع ويبتعد عن الانحراف والإرهاب يأمر بالرأفة والرحمة بين البشر ويقر المساواة والعدل والتآخي والمحبة يهذب عموم السلوكيات ويحث على الفضائل وينبذ الرذائل السؤال من أين يأتي الإرهاب إذن كما هو حاصل في مجتمعات كثيرة والجواب هناك سببان يدعوان إلى التطرف والإرهاب الأول . الفساد المنتشر نتيجة التحلل من ضوابط الدين وتعدي أحكام الشرع المطهر وتجاوز حدوده وما ينشأ عن ذلك من حركات إصلاح غير محسوبة العواقب تصاحبها تصرفات متشددة وأفكار متطرفة أخطأت التصرف وإن كان مقصدها حسناً من حيث التوجه الثاني . الجهل بتعاليم الدين مما يحمل الناس على التطرف والانحراف وهذ حاصل في كل المجتمعات لا يمكن القضاء عليه أما مسألة النضال من أجل الاستقلال والحرية فذلك لا يعد فساداً فما من بلد إلا وله حرية تقرير المصير والتحرر من قبضة الاستعمار وتلك حقوق مشروعة لكل أفراد البشرية فالنضال من أجل الحرية واستقلال الوطن هو حق مشروع لكل الشعوب يجب ألا تلام عليه أو تحاسب إن نادت به مدافعة عن نفسها وهويتها ومقدساتها التي تعتز بها وما من أمة إلا وتستميت من أجل بلوغ الحرية لتعيش بكرامة واحترام بين الأمم والشعوب هذا أمر مسلّم به ومتعارف عليه بين البشر فرب الجميع ساوى بينهم وكفل كافة حقوقهم وليس من حق أي شعب احتلال غيره واستغلال مقدارته تحت أية ذريعة كانت وإن نشأ حينها إرهاب فالمعتدي هو السبب والذي يجب أن يتحمل كافة التبعات والنتائج الناجمة عن اعتدائه