الطاقة الجنسية

جنس الإنسان في هذه الدنيا مخلوق من ذكر وأنثى ولكل منهما دوره الرائد فيها
يتقاسما حركة الحياة في كل شيء ومن ذلك ما يختص بالنواحي الجنسية للجنس البشري
يكمِّل كل منهما الآخر ليجدا لذة مريحة ومتعة مرضية بالتقاء جسدين مهيأين لذلك
اللقاء اللذان يحتاجان له وهذا يعني أنه لقاء لا يمكن أبدال أشخاصه بمن لا يملك مقومات ذلك
ولا طاقة له بتوفير ذلك الاحتياج تلبيةً لكل جسد ليجد راحته الجنسية الكاملة
الذكر مثلاً لا يستطيع تلبية الاحتياج الجنسي لذكر مثله متى التقت أجسادهما وكذلك الأنثى مهما بذل أي منهما للآخر 
لأن جسده غير مهيأ جنسياً لتلبية الاحتياج المطلوب
فالإشباع الجنسي الذي له نتائج إيجابية تتحقق بتكوين علاقات زوجية محترمة بشرياً شيء
والتفريغ الجنسي المجرد بالتقاء مثلين غير متشاكلين لإطفاء سعار الشهوة شيء آخر
المثلية قد توفر محضناً لتفريغ الشهوة بالفعل لكنه تفريغ جسدي يفتقد للتفريغ المعنوي
المحقق للارتياح النفسي والاستكنان الجسدي الحقيقيان هذا هو المطلوب
فضلاً عن أن المثلية عائق كبير أمام تكوين علاقات زوجية سوية من آثارها الإنجاب
الذي يعد ثمرة الحياة الزوجية والحياة الإنسانية البشرية المتكاملة بصورة طبعية
بين طرفين متجانسين متكاملين بهما تتكامل حركة الحياة بصورة اعتيادية
هذا هو الوضع الطبيعي المعقول والمقبول والمرضى لعامة الأطراف في الحياة
وجميع الأديان والثقافات والمجتمعات بل وعامة الفلسفات البشرية الإنسانية المنصفة
المثلية ممارسة قد تكون مريحة فعلاً لكنها وقتية لذا من شأنها تهييج الحالة الجنسية للممارس
الأمر الذي يجعله يصاب بالاضطراب الجنسي فكلما مارس زادت نار شهوته
فضلاً عن كونها سلوكاً عبثياً لا ثمرة حقيقية له بل ربما منع من الممارسة بالصورة الطبعية
الشهوة في حقيقتها ممارسات جنسية ملحة لاستبقاء النوع وليس للعبث المجرد والمتعة الوقتية
وهذا يعني وجوب توظيفها ووضعها في المكان المخصص لها لتؤتي ثمارها هذا من جهة
ومن جهة أخرى ليتحقق للإنسان الإشباع الجنسي الكامل دون تهييج مستفز دوماً
يُخرج الإنسان عن حالته البشرية الطبعية ليكون مجرد راكض خلف شهوة عابثة ! لنتفهم