ولد العم وولد الخال

صنوك في الصغر تلعبان معاً بكل براءة وفرح ومرح وكأنكما أخوة تماماً لا فرق بينكما
وقرينك في كل مراحل العمر الوسطى تجمعكما ذكريات جميلة وأخرى قاسية بعض الشيء
وسندك في مراحل العمر المتقدمة حين تحتاجه تجده بجانبك يعينك ويعاونك لا يتخلى عنك
اتخذه شريكاً لك في كل شؤون حياتك مستشاراً وناصحاً وموجهاً ومعيناً وجليساً وأنيساً
وكن منه كذلك لا تبخل عليه بنصيحة صادقة أو توجيه مناسب يحتاج إليه في حينه
أجلس معه وشاركه أفراحه وأحزانه وهمومه ومشكلات حياته وكن منه كذلك
أعِنْه وقِفْ معه في كل المواقف التي يحتاج فيها للعون والوقفات الجادة وأشعره أنك سنده
قوِ صلتك به وبعمِّك أو خالك من خلال مصادقته وعبر مصاحبته وبكل أسرته كذلك
لا تبخل عليه بشيء متى احتاج إليه ولا تخيب ظنه فيك متى احتاج إليك
قوِّم سلوكه دوماً على وجه الحق وصحح خط سيره متى رأيته بدأ يحيد عن جادة الصواب
إن ائتمنك على سره فاكتمه ولا تفشيه فتكن صديق سوء وصاحب منكر وفساد
كمِّل ما نقص منه ولا تكن مصدر إزعاجٍ له فيراك ثقيلاً على صدره بعيداً عن قلبه
لا تمازحه بأسلوب ركيك قد يكرهك بسببه وقد يؤثر على تعاملاتكما مستقبلاً
قرابته منك وقرابتك منه تحتِّم عليك أن الوقوف معه فيما يتطلب وفي الوقت المناسب
لكن احذر أن تعينه على باطل فتكون صديق سوء يحرِّض على الشر والفساد هذا خطأ
لا تناصره على ما لا يرضي الله تعالى ولا تتحزَّب معه ولا تكن ظهيراً له في منكر
لا تصطف معه في كل المواقف وحسْب فقط لقرابته منك هذا خطأ فاحش وفساد كبير
كن معه في الحق معيناً ونصيراً واحجزه عن الظلم والباطل في حينه ما أمكن ذلك
اجعله وسيلة وجسراً لإنهاء الخلافات الأسرية والعائلية إن وُجِدت بين أبيك وأبيه وأمك وأمه
إن وقع خلاف بين الآباء والأمهات إياك أن تعاديه فقد بقصد الاصطفاف مع والديك
لا تجتمع معه إلا على الخير وفيما يقوي الصلات بينكما ولا تقاطعه وإن أخطأ
قرابتك طريقك إلى الجنة فإن أحسنوا إليك فأحسن إليهم وزد على إحسانهم إحساناً وحسناً
وإن أساءوا فلا تقابلهم بالمثل وإنما بعفو وصفح واستبقِ صلة الرحم ! ليصلك الله تعالى