تَأمَل

     كل إنسان يعمل في حياته ما يعتقد نفعه وأن ذلك يسعده ويحقق له كـل خـير 
لكن الحقيقة غير ذلك فأكثر الناس يهدم حياته بسوء فعاله ووبال تصرفاته 
وسبـب ذلك الـرئيـس يعـود بالـدرجة الأولى إلى قلـة وعيه وسوء تقديره 
وقصـور نظـره عن إدراك عـواقـب منـتهى الأمور وما ستؤول إليـه خواتمها 
والمسلم بطبعـه كيّس فطِـن لبيـب فهيم واعٍ رزِن
كلما كان مـن الله تعالى أقـرب كانت بصيرته أثقـب
هذا هو المطلب الأساس بالضبط 
ليضمن لنفسه فعلاً حياة هانئة سعيدة رغيدة في دنياه 
ومن ثم المصير الحسـن في أخراه وطوبي لمن كانت الجنة مثواه
لا تفكر فيما سوى ذلك ولا تطمح إلى ما يخالف دينك
فمخالفة تعاليم الدين الحنيف ضياع والطموح بعيداً عنه توهان
فكر بمنطق وتعقل واعمل ما يعود عليك بنفع في العاجل والآجل
وإلا كان عملك فيما يوبقك وأنت لا تشعر بأنك تهدم نفسك