المسؤولية الشخصية

خلق الإنسان ليعيش بنفسه فلا يتدخل في حياته أحد يملي عليه ما لا يريد مهما كان
وما الوالدان في حياته إلا رعاة يرعونه صغيراً فمتى بلغ استغنى عنهما وشق طريقه بنفسه
وبالتالي فمن المفترض أن يتحمل كافة مسؤولياته الخاصة ونتائج قراراته المختارة
لا ينتظر من أحد أن يقوم بمسؤولياته عنه ولا يلقي باللائمة على غيره مهما كانت الظروف
أنت المسؤول عن نفسك تماماً في كل الظروف والمواقف والأحوال والحالات
أنت المسؤول عن ترتيب مهامك في حياتك وتنظيم أشغالك لا تنتظر من الناس شيئاً
أنت المسؤول عن رعاية مصالحك لا تعلق ذلك على موقف أحد تجاهك وتتخذ المعاذير
أنت المسؤول عن رسم مستقبلك وعن التخطيط لخطواتك وحساب تصرفاتك
أنت المسؤول عن أوقاتك كيف تقضيها ! وأموالك كيف تنفقها ! وأشياءك كيف تحفظها !
أنت المسؤول عن تصرفاتك مع من حولك فإن أخفقت تحمل النتائج السلبية
أنت المسؤول عن مواقفك وأقوالك وأفعالك وقناعاتك ! وعلى ذلك تتوقف حياتك
فإن كنت إيجابياً في كل ذلك فأنت المستفيد وأنت كنت سلبياً فأنت الخاسر
فإن أدركت ذلك حقاً ووعيته فكراً وعملاً فكن على قدر المسؤولية صدقاً
فنجاحك في حياتك العلمية والعملية والأسرية الاجتماعية دليل تفوقك ووعيك
والإخفاق في شيء منها دليل فشلك وتغافلك عن مسؤولياتك في حياتك
ربما كثيرون يريدون مصلحتك فعلاً ! الأبوان الإخوان الأقارب الأحباب الرفقاء
لكن أولئك ليسوا معك دوماً فلا تعتقد أن غيرك يسعى لمصلحتك بوجه حثيث إن لم تفعل
أنت المسؤول عن كافة مصالحك الآنية والمستقبلية وكل من حولك مجرد نصحاء لك
كلٌ ينصح بما اعتقده خير لك ولعل الأمر خلاف ذلك فاستفد من نصحه وانظر للأوفق لك
حياتك بين يديك فلا تهدر مقدراتك وممكناتك ولا تخضعها لغيرك من غير سبب
في الحديث النبوي الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : (كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها)[مسلم]
فاحذر أن توبق نفسك بسوء تصرفاتك وإهمالك أمورك وتغافلك عن مصالحك
لأنه لن يقوم بها غيرك ولن يربح متى أنجزت ولن يخسر إن لم تنجز إلا أنت ! فتنبه وفقت للخير