شقيق الأم وعضيدها ومعينها في كل الأمور لا تستغني عنه مهما كانت الظروف والأحوال حبنا له من محبة أمنا ومعزته من معزة أمنا نكنّ له أوفر التقدير والتحايا والاحترام حاضراً وغائباً مقامه عندنا وفي نفوسنا بمنزلة ومقام الأب والعم كم أنسنا بمجالسته الأيام العديدة والليالي الطويلة خوفه علينا ينسينا قساوته إن قسا وجفاءه إن جفا أوصى باحترامه سيد الخلق صلى الله عليه وسلم كما أُثِر عنه قوله (إنما الخال والد)[السيوطي في الجامع] وكلمة (والد) فيها تغليب لجانب الأم ليظهر لنا غاية عطفه وحنانه وشفقته بأولاد أخته حتى لا يستخف بمقامه أحد أو يتبادر إلى ذهنه أنه غريب عنا أو بعيد منا ولا دخل له في حياتنا واجبنا نحوه كل حب ومعزة وتقدير واحترام بقدر محبتنا أمنا وواجبنا أيضاً السعي لانهاء الخلافات والمشكلات إن حصل شيء بينه وبين أمنا أو بينه وبين والدنا أو أحد أقاربنا عموماً لنذكر الأيام الجميلة التي جمعتنا والقرابة التي تربطنا والرحم القائمة بيننا التي اشتقت من اسم الرحمن جل جلاله وكفى بذلك واعظاً وحافزاً ومذكراً ومبصراً