تلك المرأة التي احتضنتك من قبل أن تراك وأحبتك رغم كل النقص الذي فيك وصبرت عليك الأيام والليالي كانت ترى سعادتها في ابتسامتك وضحكاتك لطالما حفتك بحنانها وأنت لا تعلم من أمرك شيئاً هي الإنسان الوحيد التي ظلت وستظل تخاف عليك ولو كبُرت سنك كم ليلة يا ترى بكت من أجلك وحملت هم أوجاعك وضعفك تظل حتى تموت وهمها همك فلا ترتاح إلا إذا وجدتك مرتاحاً فرحاً مسروراً مهما غبت عنها لا تنساك لأنك جزء منها وأول من سعى على مصلحتك ورباك أمام عينيها نشأت وترعرعت لفظت كلمة (ماما) آلاف المرات وفي كل مرة كانت ترد عليك بألفاظ عذبة في غاية العطف والحب والحنان (ها حبيبي . نعم يا روحي . قلبي . عيوني) تضمك إلى صدرها لتشعرك بحبها لك وخوفها عليك تلك الإنسانة التي تعبت عليك سنيناً وسهرت من أجلك الليالي والأيام هي أولى الناس بحبك ورعايتك واهتمامك متى كبرت في السن واحتاجتك فاحذر أن تخيب ظنها فيك وتكسر قلبها بجفائك وعدم السؤال عنها لذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصيته بها (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك)