الرجل الأول في حيـاتك منذ صغرك ونعومة أظفـارك لا تسأل كم عانى من أجلك ليراك سعيداً فرحاً مسروراً ولا تسأل كم سيعاني مستقبلاً من أجلك ليراك ناجحاً موفقاً ولا تسأل كم أعطى وكم سيعطي وماذا ولماذا أعطى وماذا ولماذا سيعطي مهما فعلت له ومهما بذلت وأعطيت فلـن تجازيه حقه ولو كان مقصراً فكيف لو كان مجتهداً ليرى نجاحه الذي لم يحققه فيك كم دعوة يا ترى دعا الله تعالى لك في سنيّ عمره كم ليلة رفع أكفه داعياً الله تعالى أن يراك في أحسن حال موفقاً دوماً كم مرة لاطفك في صغرك ليسعدك ويدخل عليك السرور أعطاك بلا حساب وأنت تكبر أمام ناظريه وهو يأمل لك كل خير ونجاح أنت الوحيد الذي يحب الأب أن يراك أفضل منه ليفخر بك احذر أن تكسر خاطره بكلمة واحدة أو بموقف ترى نفسك أنت المحق فيه أبوك سندك القوي وركنك الركين وملاذك الآمن ومرجعك الأول هو الأولى بكل خير وبر منك وإن كان مقصراً مفرطاً تجاهك تذكر دوماً قول الله تعالى : (وصاحبهما في الدنيا معروفاً)
