تشقير الحواجب :

 

السؤال : انتشر في الآونة الأخيرة بين أوساط النساء ظاهرة تشقير الحاجبين . بحيث يكون هذا التشقير من فوق الحاجب ومن تحته بشكل يشابه بصورة المطابقة للنمص من ترقيق الحاجبين . ولا يخفى أن هذه الظاهرة جاءت تقليداً للغرب . وأيضاً خطورة هذه المادة المشقرة للشعر من الناحية الطبية . والضرر الحاصل له . فما حكم الشرع في مثل هذا الفعل ؟ أفتونا مأجورين . علماً بأن الأغلبية من النساء عند مناصحتها تطلب ما كتب من اللجنة وترد الفتوى الشفهية . فنرغب حفظكم الله إصدار فتوى . سائلين الله عز وجل أن ينفع بها ويحفظ لهذه الأمة دينها إنه ولي ذلك والقادر عليه .

***

الجواب : تشقير أعلى الحاجبين وأسفلها بالطريقة المذكورة لا تجوز؛ لما في ذلك من تغيـير خلق الله سبحانه، ولمشابهته للنمص المحـرم شرعـاً، حيث إنه في معناه، ويزداد الأمر حرمة إذا كان ذلك الفعل تقليداً وتشبها بالكفار، أو كان في استعماله ضرر على الجسم أو الشعر، لقول الله تعالى  : {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}[البقرة] . وقوله صلى الله عليه وسلم : (لا ضرر ولا ضرار) .

                                   المصدر : اللجنة الدائمة للإفتاء، م1، ج24، ص103 . فتوى (21778) .