وإذا اشترك أهل الكتب الستة في رواية حديث أو بعضهم أو انفرد بعضهم ذكروا (أي أهل الأطراف) أين ذكر كل واحد منهم ذلك الحديث في كتابه فيعرف موضعه ليقرب البحث عنه .
وإن ذكره أي الواحد من أهل الكتب الستة (مفرقاً في موضوعين أو أكثر) ذكروا أي أهل الأطراف كل واحد من الموضوعين فيسهل بذلك معرفة طرق الحديث والبحث عن أسانيده .
وهذا أعظم فوائد تأليف الأطراف، فإنه يكتفي الباحث بمطالعة كتاب منها أي من الأطراف عن مطالعة جميع هذه الكتب الستة، إذا كان قصده معرفة طرق الحديث لأنها قد جمعت الأطراف، لا إذا كان قصده معرفة ألفاظ المتون فإنها لا تكفي فيها لعدم اشتمالها على جميع ألفاظها (ويتمكن بالنظر فيها من معرفة موضوع الحديث منها) بنص صاحب الأطراف على محلها .
المصدر : توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار / الأمير الصنعاني / ص208