(81) بين الخطأ والمحال (الديمومة والاستغلال) محال اعتقاد أن شيئاً في هذه الدنيا يدوم . وخطأ الاستغلال السيء لما في يد الإنسان من عَرَضها لا دوام لها وإلا لما وصلت فيها . فأحسن استغلال الوقت التي فيه وصلت وعن قريب أنت تاركه واترك أثراً طيباً لك بعد رحيلك المحال خطأ منك اعتقاده . والخطأ محال منك الرضا به فكن مدركاً لحقيقة ما أنت فيه وما أنت صائر إليه بيقينك أن الدوام محال فلا تغتر بعرض الدنيا معتقداً البقاء وبمعرفة أن الخطأ غير مقبول فلا تسيء الاستغلال معتقداً الفهمآفة البشر اعتقاد الدوام في الدنيا مما يحملهم على الغرر فيها أو سوء استغلال ما في يدهم من عرضها معتقدين مسابقة الفوات فلا شيء باقٍ على حاله يدوم . ولا شيء أنت سابقه فهو باقٍ لك ولا أنت بنفسك دائم باقٍ في دنياك . ولا الدنيا بأسرها دائمة باقية ولا أنت سابق شيئاً لم يكتب لك . أو أنت بفائت شيئاً قد كتب لك فاحذر الخطأ ولا ترضاه لأحد كما أنك لا ترضاه لنفسك وازهد في المحال فليس بدائم ولا كائن ولا باقٍ إطلاقاً