(31) من الفاعل 
أنت الذي تحكم ظروفك ! أم ظروفك هي التي تحكمك !
يجب أن تدرك هذه الحقيقة في حياتك . كثيرون يجهلونها
فاختلطت عليهم الأمور . والتبست الحقائق . والصواب في المسألة
ظروفك هي الحاكم قدراً . وأنت هنا مسيَّر بما قدر الله تعالى لك
 وعملك هو الحاكم فعلاً . بما عملت يداك . وبما سيعود عليك نتاجه
وأنت هنا مخيَّر . الحسن بالحسن . والقبيح بالقبيح
لا تنتظر خلاف ذلك فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

لا تحاول مصادمة القدر مما كتب لك وعليك . فهذا أمره إلى الله سبحانه ولا تحتج به
ولا تفرط في عملك فأنت مسؤول عنه وعن نتائجه في الدنيا والآخرة لأنه صدر منك
فالقدر يحكمك فيما قدر عليك . والعمل تحكمه فيما صدر منك . وبالتالي فأنت الحاكم والمحكوم