(78) حياتك لك
فلا تجعلها مجيَّرة لغيرك باتباعك له ولأفكاره وبصورة تامة قاطعة لا تقبل التفكير ولا النقاش
اتباعك لغيرك من غير وعي ولا تفكير ولا تقييم لما هو عليه تقليد تام له وإلغاء لشخصيتك
أنت بذاك وقناعاتك واستقلاليتك وليس بتبعيتك وإلغاء فكرك ووجودك وكيانك
حياتك في الأصل لك وحدك لتعيشها أنت بما يحقق سعادتك بكل معاني الكلمة
لكن هذا لا يعني الانفصال عن الناس والمحيط والعيش في عزلة ذاتية رغم كونهم من حولك

خلقت في دنياك وحدك وستموت وحدك وستحاسب وحدك ومصيرك في أخراك ينتظرك
فانصف نفسك من نفسك في الدنيا لتعيش كريماً عزيزاً محترماً بكل ما هو متاح لك حقاً
وأنقذ نفسك في الآخرة من مصير محتوم لا خلاص منه ولا مناص ستشقى به إن لم تعمل له