(66) توجيه السلوك الدنيا دار المتغيرات؛ والإنسان في حياته كلها يعيش في دوامة التغيرات حتى يموت ولا ثابت لدى البشر يقيسون به وعليه أنفسهم ليعرفوا الخطأ ومن ثم يقوِّموها على الصواب لا مقياس أو معيار دقيق لديهم إلا منهج الدين الحق وتعاليمه الصدق الثابتة التي لا تتغير كل ما سوى ذلك متغيرات في متغيرات وقياس المتغير على متغير ضرب من الجهل فمتى رأيت نفسك متوافقة مع مأمورات الدين الحق مستقيمة على مراداته فسلوكك قويم ومتى رأيتها مجافية عنه مبتعدة عما جاء به من آداب وتعاليم فأعلم أن سلوكها منحرف الانحراف في كل الأحوال لن يحقق لك الحياة السعيدة الهانئة مهما اعتقدت ذلك والسعادة في الماديات لا تعني تحققها في المعنويات من طمأنينة وسكينة وارتياح وهدوء تحقق السعادة يعني راحة الروح والبدن والنفس والقلب والعقل والجوارح وكسب محبة الناس