(54) تغيير المواقف قدرة لا يجيدها كل أحد ولا سيما من اعتقد أن الجمود قوة وهيبة وثبات ورفعة والصحيح أن كل ذلك يكمن في التمركز الصحيح من المواقف وإعادة التمركز منها إن تطلب الأمر التغيير في حد ذاته ليس نقصاً وكل البشر يجري عليهم التغيير في حياتهم الدنيا والنقص كل النقص في التعنت والتصلب على الموقف الخاطئ وعدم التزحزح عنه التغيير يعني إدراكك للصواب وقيامك بمتابعته كيفما توجه وملازمته حيث سار وأنك واعٍ تماماً لما يجري حولك ولديك الاستعداد للتحول حيث يتطلب الوضع موائماً الزمان والمكان والأحوال بما يناسبها وما يلائمها وما يوافقها متماشياً معهاتغيير مواقفك وتصرفاتك وكلماتك بما يناسب الوضع والحال دليل فهمك للواقع ودليل قدرتك على فهم المتغيرات من حولك والتعامل معها حسبما تقتضيه ودليل قدرتك على تقبّل التجديد والتحديث مادام لا يعارض المصلحة العامة