(71) المناسبات
حوادث ومواقف وساعات تمر بك من الطبعي أن تحسن استغلالها فيما يفرحك ويسعد قلبك
ويجدد همتك ويجعلك تتذوق طعم الحياة والأمور الجميلة فيها فتنعش أفكارك وتطلق طاقاتك
وربما كانت حوادث ومواقف وساعات حزينة تجعلك تقف مع نفسك دقائق صفاء ملهمة
في كلا الحالتين مفترض أن تعيش اللحظة بصدقها وما تيسر لك فيها بحسب ظروف الحياة
لا تفسد فرحتك بخروجك عن حد المألوف المقبول فقد تنقلب فرحتها وسرورها إلى ضده
ولا تكسر نفسك بحزن ساعة أو موقف منقضي فتدخل في دوامة حزن ملازم لك لا ينتهي

صادق نفسك بكونك معتدلاً متزناً واعياً تعرف ما ينفعك وما يضرك في كل مناسبة بحسبها
تجنب المبالغة والإفراط في إسعاد نفسك بما لا مجال فيه للسعادة بل ربما الشقاء والتعاسة
واحذر المبالغة والإفراط في الحزن والانكسار بما لا داعي له فتخيِّم عليك سحابة الكآبة
غياب الوعي عن الإنسان في المناسبات أكبر عدو له قد يضر به وهو لا يعلم . فكن واعياً