(68) الاعتماد إما أن يكون على النفس بمقدراتها وطاقاتها فتحتاج حينها أن تطورها على الدوام وإلا تخلفت وأنت حينها صاحب القرار في كل المواقف تملكه ولا يملكك عادة بحسب الظروف المحيطة بك وإما أن يكون الاعتماد على الغير متعلقاً بهم وبما يمنحوك إياه من فضل وعطاء تكرماً منهم وأنت حينها لا قرار لك تملكه وإنما القرار عند من تعتمد عليه لأنك أحوجت نفسك إليه اعتمادك على نفسك يعطيك استقلالاً وقوة واعتمادك على غيرك يجعلك ضعيفاً تابعاً له اصنع لنفسك ذاتاً قوية تتكئ على طاقاتها وقدراتها مهما كانت محدودة قليلة ضئيلة خير لك من اعتمادك على الآخرين وإن كانت طاقاتهم وقدراتهم كثيرة ومتعددة ومتنوعة أنت من يضع نفسه في المكان المناسب لها بين الناس فإن أخفقت فلا لوم إلا عليك